الأحد، 24 مارس 2013

امرأة جديدة

احتاج الى امرأه جديده

لكى اكتب القصيده

فكل حرف

يحتاج الى همسه

وكل كلمه

تحتاج الى نبضه

وكل جمله

تحتاج الى بسمه

ومع كل شطر جديد

ليكتمل بيت القصيد

احتاج الى قلب و وريد

وكى تكتمل القصيده

احتاج الى امرأه جديده

... .

اقتربى .. اكثر

اكثر .. فأكثر

فكم اعشق

سير المرمر

اقتربى اكثر

كى انجو من ألام الدفتر

اقتربى منى فلا هواء لاتنفس

واتشوق لك .. لرائحه العنبر

كى لا يجف الدم فى الوريد

كى لا اموت فدا العشق

واكون شهيد

كى لا اتحجم فى نفسى

واصير اصغر

اقتربى ..

اقتربى اكثر

... .

اقفزى .. انفعلى

حبى .. اشتعلى

كونى انثى

فأنا لك .. وانتى لى

فأنا معتزل الكون

قابع فى البريه

ومعى السماء

وحدى .. بلا نساء

فكونى انتى لى النور

فأنتى المحبه .. وانتى الشعور

جاهل انا بشأن الدنيا

وشأن الامور

انتظرك كما ينتظر الغصن الطيور

رأيتك فأدركت كذبه القمر الواحد

وانما فى الحياه قمور

فى غياهب العزله

نسيت اسمى .. ونسيت عمرى

فكل شىء يتبخر

فكونى معى .. كى اتذكر

كونى معى

كى اتحضر

فأقتربى الان

اقتربى .. اكثر

....
خــــــــالــــــــــد عــــــــــــــيد 

الثلاثاء، 19 مارس 2013

كارمن ( قصة قصيرة )


تصدعت زوايا قلبى بالحب .. وليتنى ما احببت بهذه الطريقه .

لا ادرى ماذا اقول حقا .. لا احد سيصدقنى عندما اطرح مشكلتى .. ليست عندى القدره لاعلان مشكلتى لاحد .. باختصار هى مشكله لا ادرى ان كان هناك احد قادر على فهمها .. احد سيشعر بما كنت اشعر به .. ام انا وحدى الذى يعانى من ذلك ؟

انا احبها حب يفوق كل احتمالات الخيال .. انى لا اعشقها وحسب بل انى اذوب بها تمام الذوبان .. وهى ايضا تحبنى كثيرا .. لكن عندما اخذت قرارها كانت محقه .. كلكم محقون .. الا انا كنت الوحيد المخطىء .

هل تتخيلون كيف يصل الحب الى حد الكمال ؟ .. يصل الى حد التنزيه والتعبد ..هو حب ليس بالمعنى المقصود والبديهى انه ليس حب رجل لانثى فقط .. انما هو حب انسان لبحر عذب كبير .. او جبل شاهق ساحر .. او عصفور جميل الالوان مغرد .. كحب السماء الزرقاء الصافيه .. كحب الارض النابته بالخير .. هكذا كان حبى لكارمن .. والذى لم تكن تتقبله على نحو ما .

كارمن .. حبيبتى .. قطعة منتزعة من السماء فى وقت اشراقها .. مزينة بتغريدة عصفور شقي على اغصان شجرة الياسمين .. رقيقة .. هشة .. كان جمالها ابعد من احلم بأيناله .. رأيتها بطريقة مختلفة ليس كما ارى يوميا عشرات النساء او كما يراها الرجال .. لا احد مثلى شغله ذلك السحر الكامن فى اعماق عينيها .. يكاد صوتها لا يلامس طبلة اذنى .. بل الادق انه يلامس طبلة قلبى .. فحينما تتكلم لا اسمعها .. بل اسمع صوت الدهشة .

بدأ ذلك منذ فتره وفى تلك الليله الرائعه التى لم يفسدها سوى ما حدث .. كنا وحدنا بالغرفه بعد يوم ملىء بالحب والجمال .. كانت ترتدى فستانا رائعا .. ابيض هادىء مطرز بترتر رقيق كالنجوم .. وشعرها الذهبى منسدل برقه على كتفيها .. عيناها تداعبنى على استحياء .. ما اجمل وجهك الملائكى يا كارمن .. كنت امامها كأنسان يتعبد .. وقفت مستغرقا امام جمالك وروحى تصعد وتهبط مع دقات قلبى .. شعرت انك مدهوشه ومرتابه ومتوتره قليلا ... ماذا تنتظرين منى الان يا كارمن ؟ ما الذى كنتى تتوقعينه ان يحدث ؟ .. لا .. لا ياكارمن .. انا لا استطيع فعل ذلك معك ابدا .

ستظنون اننى ابالغ كثيرا واحلم كثيرا .. لكن هذا هو ما حدث بالفعل .. كيف وصل حبى لها لهذه الدرجه التى جعلتنى اعاملها كملاك سماوى او قطعه من نور .. شعرت فجأه انى ارتدى ثوب الرهبنه معها .. ومعها فقط .. لذلك هى كانت محقه فعلا حينما قررت ان تفارقنى وتنسانى للابد .. فالحب ليس فقط حب روح لروح وقلب لقلب وعقل لعقل .. بل انه ايضا حب جسد لجسد .. لكن فجأه احسست معها بوجوب كل انواع الحب عدا الحب الاخير هذا .. وهذا ما لم تفهمه كارمن بالطبع .

كيف لى ان اعبث بجسد هذا الملاك ؟ كيف لى ان اخترق انسجته وألوثه ؟ حتى وان كانت راضيه وتحب وتتشوق منى ذلك .. لا استطيع ان افعل ذلك يا كارمن .. دمعت عيناها وبكت بحرقه وشعرت بقلبها يتمزق بالبكاء .. انا لست كما تظنين يا كارمن .. انا مكتمل الرجوله لكن لا اعرف كيف وصل بى حبك لهذا التطرف فى الحب .. الحب المنزه عن الالتقاء الجسدى .. لا اتخيلك يا كارمن كبقيه النساء .. لم اتخيلك يوما عاريه الجسد امامى او انظر لتفاصيل جسدك بأشتهاء .. لم اكن معك كذلك ابدا يا كارمن .

  رجل اخر غيرى فى موضعى هذا لكان احالها لمجرد فتاة جميلة يمر على جسدها مرور الكرام .. يطارحها الفراش ويرحل غير عابىء بما فعله فى هذا الملاك البرىء الطاهر .. شعورى نحوها بالطهارة الخالصة احالنى الى راهب تجلت امامه كقطعة نور .. قطعة ذهب سقطت ككنز على رأسى .. احسست بأننى كأدم امام الشجرة العظيمة .. لكنى لن اخطىء مثلما اخطأ ادم واخذ التفاحة الشهية .. لن اخطىء يا كارمن فتمتد يدى لثمارك البهية .. فهيئة ملائكية بهذا النقاء لا يليق بها افعال بذيئة . لقد خشيت من حبها وارتضيت الفرار منها .. ورثت عنها جرحى الذى لا اعتقد ان تكون للايام قدرة على تطبيبه .. فجرح كارمن غير قابل للاندمال ابدا .

اذهبى وغادرى محيط مكانى وزمانى يا كارمن .. اكثر ما يؤلمنى هى دموعك المتناثره من حولى .. والتى تركتينها لتبقى اخر مشهد لك .. انا اسف ..اذهبى لمن يحبك حب طبيعى يا كارمن .. لمن ينظر لك كأنثى جميلة الجسد وبأمكانه ان يرتشف منه كيفما شاء ..اما انا فسأعود الى عالمى .. واعود الى نساء تقليدية امارس معهن فن الحب كما كنت افعل من قبل .. واتمنى ان احب بشكل طبيعى كما اتمنى ان لا تظهر كارمن اخرى فى حياتى .. وداعا ملاكى .. وداعا كارمن .

                      تمت ...
14/3/2013

السادسه صباحا

صدمة حب ! ( قصة قصيرة )


كانت نسمات الهواء تتمختر حولهما وهما جالسين فى كافيتريا الجامعه .. حينما اخبرها انه يريد ان يقول لها شيئا هاما وعاجلا .. ما جعلهما يفوتان محاضرتهما التى تلقى الان وهما جالسين فى الكافيتريا .

احمد و اسماء .. يعرف كل اعضاء الشله قدر الصداقه والتقارب بينهما والاسرار التى يفضى بها كل منهما للاخر .. حتى عندما كان يريد احد ان يعرف شيئا خاصا عن احمد كان يهرول الى اسماء وحينما تنفى اسماء معرفتها بالموضوع كانت تتردد بعدها جمله : ''احمد سره معاكى '' .

حينما هرول احمد نحوها يخبرها انه يريدها فى موضوع خاص جدا ويريد ان يعرف رأيها فى شىء ما يؤرقه .. لا تعرف اسماء لماذا تغير لونها ودق قلبها على هذا النحو ؟ .. احمد كان وجهه ينبض بالفرحه والسعاده .. شعرت ان لقائهما هذا يختلف عن كل اللقاءات السابقه .. حتى انه نادرا ما تفوته محاضره فضلا عن طلبه منها ان يفوتا محاضره هذا اليوم .

جلست امامه متشوقه لتعرف ما يخبئه فى جعبته .. وكان احمد مبتسما متورد الوجه لا يعرف من اى نقطه يبدأ سرد موضوعه .. حتى أتت اللحظه وفجر مفاجأته التى تلخصت فى جمله واحده : انا حبيت يا اسماء ! تغير وجه اسماء وشعرت ان قلبها ورئتيها وكل ما يحمله صدرها قد اهتز وارتجف رجفه شديده حتى اكمل احمد : اسمها سلمى معانا فى نفس المجموعه .. كان توابع زلزال احمد قد قطع امل انقاذ قلب اسماء من السقوط حتى هوى واستحال بين قدميها .. استأذنته اسماء فى الدخول الى الحمام وهرولت الى داخل الحمام ووقفت امام المرأه تنظر الى وجهها والدموع تغرق وجنتيها .. جففت دموعها وعدلت من مكياجها وتهيأت للخروج.. لكنها تهاوت بجانب الحائط وجلست على الارض وضمت قدميها الى صدرها وبكت بكاءا حارا .

...............

بقلم/ الشاعر والكاتب خالد عيد

الثلاثاء، 5 مارس 2013

غير قابل للنسيان ! ( قصة قصيرة )

أهذا ما جعل الشك يأكل قلبك يا رامى ؟ أهذا ما اصبح يؤرق حياتكما ؟ لماذا كل هذا الضيق والتفكير والاصرار على قرارك ؟ كل هذا لانك عرفت هذا مؤخرا ؟ انت عشت معها الى الان لخمس سنوات .. وطول هذه الفتره وانت تعيش معها فى سعاده وسلام وحب .. وتحكى وتتحاكى عن اخلاقها وادبها الجم معك ومع غيرك .. تتحدث دائما عن مثاليتها فما الذى تغير ؟ .. بكل صدق هل شعرت يوما بشىء منها ازعجك ؟ انت لم تكن تشعر معها سوى بالسعاده والحب فى كل شؤون الحياه .. حتى فى الليالى الساخنه وعلاقتكما الحميميه فى السرير .. هل كانت فظه وبارده بلا احساس ام كانت رقيقه ومشاعرها ملتهبه دوما و تشعرك بأنها انثى بحق ؟ .. هل كنت تشعر بالرتابه والملل معها ام ان اجادتها فى الممارسه كانت تبهرك ؟ .. اذن ما هى المشكله .. اهدأ .. اهدأ .. الموضوع بسيط ولا يتطلب منك كل هذا الغضب .. فقط تعامل معه ببساطة . 
ما المشكله وما الذى تغير عندما عرفت ان ايمان زوجتك العزيزه كانت لها علاقات قبل زواجك منها .. حينما كنت تجلس مع صديق قديم كان مسافرا منذ اكثر من خمس سنوات .. اى انه لم يحضر فرحك ولا يعرف زوجتك .. حينما اخبرته انت انك تزوجت وبارك لك وداعبك حينما قال : اخيرا هديت .. عشان تبطل شقاوه ... وقتها عرضت عليه فكره الزواج ايضا لكنه رفض الفكره تماما مبديا سعادته بجو العزوبيه والحريه التى يعيشهما ... وما الذى قاله لك بعد ذلك وازعجك لهذه الدرجه ؟ .. حينما تذكرتم ايامكما فى الماضى كان يسأل عن الرفيقات القديمات وما الذى طرأ عليهن جديد .. اخبرته انت عن فاتن التى سافرت .. وعن سلمى التى مازالت تنتظر الفرج .. وحينما سألك عن بنت اخبرك انه كان على علاقه بها فسألته عن اسمها فأجابك بكل صراحه بأن '' ايمان '' .. وقتها اربد وجهك وتغيرت ملامحه لكنك سرعان ما تجاوزت الحاله ورحت تسأله عما يعرفه عن '' ايمان '' بأهتمام شديد بينما كنت تفتح زجاجه النبيذ .
اهدأ .. اهدأ .. هذا مجرد ماضى وانتهى .. ما المشكله فيما عرفته من صديقك .. قال لك ان '' ايمان '' هذه كانت عشيقته بل ليست عشيقته وحده انما كان لقبها فى شله الانس عاهره .. هل ازعجتك الكلمه حقا ؟ فقط انسى انه قالها او افترض انه يتحدث عن امرأه اخرى .. اكمل يا ناجى .. هكذا طالبته انت .. فأستطرد ناجى وحكى لك تاريخ '' ايمان '' كله .. حكى لك عن ما فعله معها فى تلك الليله فى السينما .. وكيف انه يعشق تلك المداعبه اللذيذه فى الظلام وكيف كان يعبث بجسدها الجميل متخللا بيده لداخل ملابسها .. فيعصر نهديها الكبيرين وهى تتأوى بصوت خافت حتى لا ينكشف الامر .. قال لك انه لم يكن يكتفى بهذا فقط بل انه كان يأخذها الى الحمام بعد ان يطبق ورقه من فئه العشرين جنيه فى يد الخادم ليسمح لهما بدخول الحمام ويستمتعا بل ويقف ذلك الخادم خارج الحمام ويهيأ لهما جو هادىء .. حكى لك عن لقائهما فى الحمام وكيف انه انزل بنطلونها الى ركبتيها واخذ يلعق شفتاها بينما عضوه يخترقها وهى مغمضه العينين ... اهدأ .. اهدأ .. لماذا لا تصب لك كأس نبيذ اخر الان ؟ .. لا تفكر فيما يقوله ناجى على زوجتك .. اعتبرها ليست زوجتك .. جميل .. فقط اهدأ .. لا تنكر انك انتابتك لذه غريبه ومتعه خفيه وانت تستمع لناجى والا فكنت طلبت منه _ ان كنت حقا منزعجا _ بأن يصمت .. لكنك كنت تطالبه بالمزيد .. لا تخجل .. واهدأ فمازال فى جعبه ناجى الكثير كى يحكيه ومازالت ايضا زجاجه النبيذ امامك ممتلئه.
قام من مكانه بعد ان شاط غضبا والقى الكأس التى فى يده ليتفرق جسدها مدوياعلى الارض واطاح بزجاجة النبيذ على رأس ناجى يحطمها واخذ ويلكمه ويركله و.... لحظة .. لحظة .. هذا كله ليس ما فعله رامى على الاطلاق .. وانما هكذا دار بذهنه وهو يستمع لناجى .. لكنه سرعان ما طردها من خياله فورا .. واخذ يتجرع كأسات النبيذ فى صمت مرير وهو ينصت بأهتمام الى ناجى .
 اخبرك بأنه ليس هو وحده الذى يفعل ذلك مع ايمان .. بل دهشت انت عندما قال لك انه عرفها وهى ليست عذراء ... اهدأ .. اهدأ .. تجرع كأس اخر من النبيذ افضل لك الان .
بماذا تشعر الان يا رامى ؟ ها انت قد انهيت زجاجه النبيذ بأكملها .. ألازلت مصرا على قرارك ؟ .. انت الان تجلس على الاريكه والساعه قد قاربت الثانيه بعد منتصف الليل وزوجتك ايمان قد نامت بعد ان اتصلت بك مرارا فبعثت لها برساله تؤكد انك ستتأخر فنامت هى .. انظر يا رامى على المنضده .. ماذا ترى ؟ .. عشاء مغطى وكوب من عصير البرتقال .. أرأيت كيف تحبك .
فتحت باب الغرفه ونظرت اليها مليا وهى نائمه كملاك جميل .. ترتدى قميص نومها الوردى وساقيها عاريتين بيضاء كالثلج امامك .. تنظر لها بعتاب فيما كانت كلمات ناجى تدق بشده على عقلك ... '' عصرت نهديها الكبيرين فى يدى '' ... ''كانت تلقب بالعاهره '' ... '' فى لقائى الاول معها كانت ليست عذراء '' ... بدأ مفعول كؤوس النبيذ يتبخر من عقلك .. طالت وقفتك ودموعك اخذت تجرى على وجنتيك .. نحيبك المتزايد اوقظها .. فتحت عينيها فرأتك تقف بجانبها .. ابتسمت فى البدايه ثم تنبهت لبكائك .. قامت منتفضه واشعلت الاباجوره .. فرأت دموعك بوضوح فأحتضنتك بقوه وعلى وجهها علامات الذعر .. فيما كنت ثابتا فى مكانك منهمكا فى البكاء وهى تحتضنك كالطفل الصغير .. ودموعك تنهمر بحرقه ولا زالت بضع كلمات تصدح فى رأسك ... '' عصرت نهديها '' ... '' كانت ليست عذراء '' ... '' عاهره '' ... '' عاهره '' ... '' عاهره '' .
........
خالد عيد
28/2/2013
4:03 صباحا