أهذا ما جعل الشك يأكل قلبك يا رامى ؟ أهذا ما اصبح يؤرق حياتكما ؟
لماذا كل هذا الضيق والتفكير والاصرار على قرارك ؟ كل هذا لانك عرفت هذا
مؤخرا ؟ انت عشت معها الى الان لخمس سنوات .. وطول هذه الفتره وانت تعيش
معها فى سعاده وسلام وحب .. وتحكى وتتحاكى عن اخلاقها وادبها الجم معك ومع
غيرك .. تتحدث دائما عن مثاليتها فما الذى تغير ؟ .. بكل صدق هل شعرت يوما
بشىء منها ازعجك ؟ انت لم تكن تشعر معها سوى بالسعاده والحب فى كل شؤون
الحياه .. حتى فى الليالى الساخنه وعلاقتكما الحميميه فى السرير .. هل كانت
فظه وبارده بلا احساس ام كانت رقيقه ومشاعرها ملتهبه دوما و تشعرك بأنها
انثى بحق ؟ .. هل كنت تشعر بالرتابه والملل معها ام ان اجادتها فى
الممارسه كانت تبهرك ؟ .. اذن ما هى المشكله .. اهدأ .. اهدأ .. الموضوع
بسيط ولا يتطلب منك كل هذا الغضب .. فقط تعامل معه ببساطة .
ما
المشكله وما الذى تغير عندما عرفت ان ايمان زوجتك العزيزه كانت لها علاقات
قبل زواجك منها .. حينما كنت تجلس مع صديق قديم كان مسافرا منذ اكثر من
خمس سنوات .. اى انه لم يحضر فرحك ولا يعرف زوجتك .. حينما اخبرته انت انك
تزوجت وبارك لك وداعبك حينما قال : اخيرا هديت .. عشان تبطل شقاوه ...
وقتها عرضت عليه فكره الزواج ايضا لكنه رفض الفكره تماما مبديا سعادته بجو
العزوبيه والحريه التى يعيشهما ... وما الذى قاله لك بعد ذلك وازعجك لهذه
الدرجه ؟ .. حينما تذكرتم ايامكما فى الماضى كان يسأل عن الرفيقات
القديمات وما الذى طرأ عليهن جديد .. اخبرته انت عن فاتن التى سافرت .. وعن
سلمى التى مازالت تنتظر الفرج .. وحينما سألك عن بنت اخبرك انه كان على
علاقه بها فسألته عن اسمها فأجابك بكل صراحه بأن '' ايمان '' .. وقتها اربد
وجهك وتغيرت ملامحه لكنك سرعان ما تجاوزت الحاله ورحت تسأله عما يعرفه عن
'' ايمان '' بأهتمام شديد بينما كنت تفتح زجاجه النبيذ .
اهدأ ..
اهدأ .. هذا مجرد ماضى وانتهى .. ما المشكله فيما عرفته من صديقك .. قال
لك ان '' ايمان '' هذه كانت عشيقته بل ليست عشيقته وحده انما كان لقبها فى
شله الانس عاهره .. هل ازعجتك الكلمه حقا ؟ فقط انسى انه قالها او افترض
انه يتحدث عن امرأه اخرى .. اكمل يا ناجى .. هكذا طالبته انت .. فأستطرد
ناجى وحكى لك تاريخ '' ايمان '' كله .. حكى لك عن ما فعله معها فى تلك
الليله فى السينما .. وكيف انه يعشق تلك المداعبه اللذيذه فى الظلام وكيف
كان يعبث بجسدها الجميل متخللا بيده لداخل ملابسها .. فيعصر نهديها
الكبيرين وهى تتأوى بصوت خافت حتى لا ينكشف الامر .. قال لك انه لم يكن
يكتفى بهذا فقط بل انه كان يأخذها الى الحمام بعد ان يطبق ورقه من فئه
العشرين جنيه فى يد الخادم ليسمح لهما بدخول الحمام ويستمتعا بل ويقف ذلك
الخادم خارج الحمام ويهيأ لهما جو هادىء .. حكى لك عن لقائهما فى الحمام
وكيف انه انزل بنطلونها الى ركبتيها واخذ يلعق شفتاها بينما عضوه يخترقها
وهى مغمضه العينين ... اهدأ .. اهدأ .. لماذا لا تصب لك كأس نبيذ اخر الان ؟
.. لا تفكر فيما يقوله ناجى على زوجتك .. اعتبرها ليست زوجتك .. جميل ..
فقط اهدأ .. لا تنكر انك انتابتك لذه غريبه ومتعه خفيه وانت تستمع لناجى
والا فكنت طلبت منه _ ان كنت حقا منزعجا _ بأن يصمت .. لكنك كنت تطالبه
بالمزيد .. لا تخجل .. واهدأ فمازال فى جعبه ناجى الكثير كى يحكيه ومازالت
ايضا زجاجه النبيذ امامك ممتلئه.
قام من مكانه بعد ان شاط غضبا
والقى الكأس التى فى يده ليتفرق جسدها مدوياعلى الارض واطاح بزجاجة النبيذ
على رأس ناجى يحطمها واخذ ويلكمه ويركله و.... لحظة .. لحظة .. هذا كله ليس
ما فعله رامى على الاطلاق .. وانما هكذا دار بذهنه وهو يستمع لناجى ..
لكنه سرعان ما طردها من خياله فورا .. واخذ يتجرع كأسات النبيذ فى صمت مرير
وهو ينصت بأهتمام الى ناجى .
اخبرك بأنه ليس هو وحده الذى
يفعل ذلك مع ايمان .. بل دهشت انت عندما قال لك انه عرفها وهى ليست عذراء
... اهدأ .. اهدأ .. تجرع كأس اخر من النبيذ افضل لك الان .
بماذا
تشعر الان يا رامى ؟ ها انت قد انهيت زجاجه النبيذ بأكملها .. ألازلت مصرا
على قرارك ؟ .. انت الان تجلس على الاريكه والساعه قد قاربت الثانيه بعد
منتصف الليل وزوجتك ايمان قد نامت بعد ان اتصلت بك مرارا فبعثت لها برساله
تؤكد انك ستتأخر فنامت هى .. انظر يا رامى على المنضده .. ماذا ترى ؟ ..
عشاء مغطى وكوب من عصير البرتقال .. أرأيت كيف تحبك .
فتحت باب
الغرفه ونظرت اليها مليا وهى نائمه كملاك جميل .. ترتدى قميص نومها الوردى
وساقيها عاريتين بيضاء كالثلج امامك .. تنظر لها بعتاب فيما كانت كلمات
ناجى تدق بشده على عقلك ... '' عصرت نهديها الكبيرين فى يدى '' ... ''كانت
تلقب بالعاهره '' ... '' فى لقائى الاول معها كانت ليست عذراء '' ... بدأ
مفعول كؤوس النبيذ يتبخر من عقلك .. طالت وقفتك ودموعك اخذت تجرى على
وجنتيك .. نحيبك المتزايد اوقظها .. فتحت عينيها فرأتك تقف بجانبها ..
ابتسمت فى البدايه ثم تنبهت لبكائك .. قامت منتفضه واشعلت الاباجوره ..
فرأت دموعك بوضوح فأحتضنتك بقوه وعلى وجهها علامات الذعر .. فيما كنت
ثابتا فى مكانك منهمكا فى البكاء وهى تحتضنك كالطفل الصغير .. ودموعك
تنهمر بحرقه ولا زالت بضع كلمات تصدح فى رأسك ... '' عصرت نهديها '' ...
'' كانت ليست عذراء '' ... '' عاهره '' ... '' عاهره '' ... '' عاهره '' .
........
خالد عيد
28/2/2013
4:03 صباحا