الأربعاء، 3 أبريل 2013

فى تأبين قصيدة



كانت يوما معى

تولد من رحم اصبعى

حتى هجرت عالم القصائد

فرحلت انا وكل من معى

انها قصيده عذراء

طرازها من طراز السماء

افكارا تتقافز على رأسى

حتى تنبت قصيده مكتمله

من جوف المساء

ارقدى الان فى مثواك

ونامى بين الصفحات

كونتى اهراما بديعه

بنيانها حبر تشابك بالكلمات

قلم يسطر اشواقا

لعشرات الحبيبات

والمعجبات .. وربما عاهرات

يا ابنه الالهام

يا نتاج الامل والاحلام

يا عشرة الماضى والسنين والايام

ارقدى .. واسترخى بسلام

فليس لديك الان سوى الاستسلام

فقد هرب العشق من القلب

وران عصفور الالهام

الان تقرع اجراس الحذر

ويدق ناقوس الخطر

وقد اختبئت الشمس فى غربها

وقد اظلم القمر

وانطفأت النار الموقده

بسقوط حبات المطر

نعش القصيده فوق اكتاف شاعر

ينعيها بذكريات سهر الليل

وفناجين القهوه

وقلب محمل بالمشاعر

الان احمل قصيدتى اطوف بها

وسط احراش الريحان

ومن حولى حاملو المباخر

يحرسها المحبين

ويؤمنها العساكر

سافرى ولا تهتمى بشأنى

فأنا قد عشت مسافر

واعرف شعور المسافر

ارحلى ولا تعودى

واهجرى الدفاتر

فانا من اليوم

قد هجرت الشعر

واستقلت من منصب شاعر

...........

خـــــالـــــد عيــــــــد